كتاب ٥٥ مشكلة حب، لدكتور مصطفى محمود
حكايات وقصص إنسانية مع ردود مقنعة ومنطقية... كتاب جميل
وأرشحه... تعلمت من خلاله الكثير رغم أني قرأته منذ حوالي ١٣ عاما.
ما زلت أتذكر قصة الفتاة الرقيقة المحبة لاسرتها، ذات السادسة
عشرة ربيعًا، وهي تتساءل لماذا لا يوجد حب رغم انه سهل. ما زلت اتذكر انبهار مصطفى
محمود بوداعتها ورفقها وحسن طابعها وهو يدعو لها الله ألا تتأذي أبدا من هذا
العالم القاسي.
ما زلت أتذكر حكاية الرجل الذي قضى عمره كله عربيدا يطارح
العاهرات الغرام حتى شاب ولم يبق معه إلا أكثر رفيقاته دمامة وقبحا. كان يقاسي من
التعاسة، فنصحه مصطفى محمود أن يرتضي بمصيره الذي كتبه بيديه الاثنتين خلال سنوات
شبابه التي أهدرها بلا أسرة ولا استقرار ولا تقوى.
ما زلت أتذكر الزوجة المسرفة التي تحب التدلل، والتي بات زوجها
يسأم منها، فتسأل لماذا لا يشفق عليها زوجها أنها مهووسة تبضع. أتذكر رد مصطفى
محمود أن الشفقة هي آخر شىء ينبغي أن تتمناها من زوجها لأنها تختلف كل الاختلاف عن
الحب، إن الشفقة تأتى بعد تلاشي الحب.
وهناك الأم التي أحبت خطيب ابنتها، ووقعت معه فى الخطيئة والتي
كتب عنها مصطفى محمود أنه لم يرَ أشنع منها هي وخطيب الابنة. وهناك الفتاة المقعدة
التي أحبها شاب عبر الهاتف، وطلب لقائها وهي تخاف اللقيا حتى لا ينكشف سرها الحزين.
هناك المزيد من الحكايات التي لا تسعفنى الذاكرة فى استحضارها،
لكن مؤكد جميع الحكايات كانت مهمة ومميزة وتستأهل القراءة والتأمل.
No comments:
Post a Comment